هذا العنوان من الدعاء الذي لا يراد به حقيقته مثل (تربت يداه) و(رغم أنفه) أكثر ما كنا نسمعه من الأمهات حين يعثر أحدنا فنصيح (أوه) متوجعين على أمل أن تقول الأم (عليّه) أو (بي عنك) أو(فيّه ولا فيك) إلا أنه حين لا يأتينا إلا (ليته أشكل) نحزن ويتضاعف الألم، ونتعول ونبكي لا ألما وإنما احتجاجا على عدم المواساة. وتنديد بموقف الأم السلبي النادر من السقوط أو الإصابة.
أقول النادر كون الأم أرحم الخلق بأبنائها بعد رحمة سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام. إلا أنها عندما تقول (ليته أشكل) يعني أنه فاض بها ولم تعد تحتمل الشقاوة الزائدة عن حدها. خصوصا أنها كانت في ذلك الزمن تقوم بأكثر من مهمة. (الأم وطن) كما أن (الوطن أُم) ومثل ما أوجب الشرع البر بأمهاتنا، وأعلى الله منزلة البارين بوالديهم، أوجب الشرع والعقل والمنطق العناية بالوطن. عندما سمعت برفع أسعار الوقود خصوصا البنزين قلت (ليته أشكل) ليس من باب الحقد على المواطنين أو تعنيتهم ولكن مع شديد الأسف أننا تعودنا أن نأخذ من الوطن ولا نعطيه. وألفنا منه أن يؤمن احتياجاتنا وربما لا نوفيه لا حمدا ولا شكرا. وثالثة الأثافي أن جيلا من الشباب لا يكل ولا يمل من اللف والدوران بالمركبات ليلا ونهارا ما يسبب الكثير من الإزعاج والفزع والتلوث وليت سعر البنزين ارتفع أشكل (أكثر) لنتفادى بعض الظواهر الاستهلاكية. أحد القرويين قال لصاحبه ضاقت على صاحبك، فنصحه يرمي بحجر في السماء وسيأتيه الفرج (أي دعوة). رمى المغفل بحجر إلى أعلى وإذا الدم ينز من رأسه، فقال لنفسه (ليته أشكل). أعود وأقول هناك نخب عربية كانت تنتقد أوطانها وتشنع عليها وتضخم أخطاءها واليوم تنتحب على وطن كان. الوطنُ قيمة، ليس سلعة ولا ثمنا. عاش أسلافنا أزمانا موجعة محكومة بكثير من تراجيديا الجوع والخوف وقلة الحيلة. واليوم نحن في وطن نحبه ويحبنا وإن رغمت أنوف الحاسدين. وسلامتكم.
أقول النادر كون الأم أرحم الخلق بأبنائها بعد رحمة سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام. إلا أنها عندما تقول (ليته أشكل) يعني أنه فاض بها ولم تعد تحتمل الشقاوة الزائدة عن حدها. خصوصا أنها كانت في ذلك الزمن تقوم بأكثر من مهمة. (الأم وطن) كما أن (الوطن أُم) ومثل ما أوجب الشرع البر بأمهاتنا، وأعلى الله منزلة البارين بوالديهم، أوجب الشرع والعقل والمنطق العناية بالوطن. عندما سمعت برفع أسعار الوقود خصوصا البنزين قلت (ليته أشكل) ليس من باب الحقد على المواطنين أو تعنيتهم ولكن مع شديد الأسف أننا تعودنا أن نأخذ من الوطن ولا نعطيه. وألفنا منه أن يؤمن احتياجاتنا وربما لا نوفيه لا حمدا ولا شكرا. وثالثة الأثافي أن جيلا من الشباب لا يكل ولا يمل من اللف والدوران بالمركبات ليلا ونهارا ما يسبب الكثير من الإزعاج والفزع والتلوث وليت سعر البنزين ارتفع أشكل (أكثر) لنتفادى بعض الظواهر الاستهلاكية. أحد القرويين قال لصاحبه ضاقت على صاحبك، فنصحه يرمي بحجر في السماء وسيأتيه الفرج (أي دعوة). رمى المغفل بحجر إلى أعلى وإذا الدم ينز من رأسه، فقال لنفسه (ليته أشكل). أعود وأقول هناك نخب عربية كانت تنتقد أوطانها وتشنع عليها وتضخم أخطاءها واليوم تنتحب على وطن كان. الوطنُ قيمة، ليس سلعة ولا ثمنا. عاش أسلافنا أزمانا موجعة محكومة بكثير من تراجيديا الجوع والخوف وقلة الحيلة. واليوم نحن في وطن نحبه ويحبنا وإن رغمت أنوف الحاسدين. وسلامتكم.